El7elmElKber
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مع الحلم الكبير هتشارك بجد .. مع الحلم الكبير هتهيم في دنيا الخيال
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصة الإسلام في مصر..ج6

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Abo Jou
المديـــر الآدارى
Abo Jou


المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 10/10/2008
العمر : 45

قصة الإسلام في مصر..ج6 Empty
مُساهمةموضوع: قصة الإسلام في مصر..ج6   قصة الإسلام في مصر..ج6 I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 14, 2008 6:29 pm



نهاية الدولة المملوكية
أخذت دولة المماليك الجراكسة تمر بحالة ضعف شديد في بدايات القرن العاشر الهجري؛ فقد انهمك المماليك الجلبان في العبث والفساد، وأخذوا ينهبون الدكاكين في القاهرة، وتعرضوا للناس بالضرر والأذى، ولم يسلم السلطان الغوري من مضايقاتهم، بل أخذوا يطالبونه بنفقاتهم حتى ضاق به الأمر، وبكى حتى أغمى عليه ورشوا على وجهه الماء، وهو يقول: "ما بقي لي حاجة بسلطنة، فأرسلوني أي مكان تختارونه". والواقع أن الحماس لم يعد يملأ نفوس الجراكسة للدفاع عن مصر؛ إذ كانوا يرون أن السلطان العثماني سليم الأول طالما أنه لم يقم بغزو الأراضي المملوكية، فليس ثمة داعٍ للحرب أو تبريرها[5].
ومن العوامل الأساسية التي أدت إلى ضعف الحالة الاقتصادية في مصر في أواخر العهد المملوكي وانحسار فتوحاتها شرقًا وغربًا، ظهور البرتغال بجهودها الكشفية ذات الطابع الصليبي، والتي شجعها الباباوات على أساس تطويق المسلمين من الأمام والخلف، وتحطيم سيطرتهم على تجارة الهند التي تمثّل المنبع الرئيسي لثورتهم ورخائهم، وقد تمكن فاسكو دي جاما من الطواف حول إفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح، والوصول إلى كاليكوت أهم موانئ ساحل مليار الهندي، وبذلك حقق البرتغاليون إنجازًا عالميًّا جديدًا. وبعبارة أخرى: فإن وصول فاسكو دي جاما إلى الهند يمثل تحولاً بارزًا في تاريخ التجارة الشرقية؛ إذ كانت حاصلات الشرق تصل إلى أوروبا حتى ذلك الوقت بواسطة التجارة في مصر المملوكية، الذين كانوا يبيعونها بدورهم إلى البندقية بأسعار مرتفعة، وقد عادت تلك التجارة في تلك الحاصلات على مصر والبندقية بأرباح طائلة، وهكذا ذهبت حصيلة الضرائب التي كان سلاطين المماليك يحصلون عليها وأدت إلى ثرائهم من جهة، واستمدوا منها أسباب قوتهم وعظمتهم إلى البرتغاليين[6].

فترة الضعف في عهد الدولة العثمانية
عاشت مصر في بعض أوقات الدولة العثمانية عصورًا من الضعف؛ فقد زادت الضرائب، واخترعت الإدارة نظام الالتزام الذي أرهق الفلاحين، وهو تضمين الخراج لأناس يتولون جمعه عن الحكومة، ويشاركونها في نفوذها، فلا يزيدون الأهالي إلا ضغطًا وتعسفًا.
وقد ذكر "فولني" الرَّحالة الفرنساوي في رحلته إلى مصر أواخر القرن الثامن عشر أن تجارة مصر كان معظمها في أيدي السوريين المسيحيين، ثم أهل البندقية والإنكليز والفرنساويين، وكانت الجمارك يومئذٍ "بالإسكندرية" و"رشيد" و"دمياط" و"السويس" و"القصير" وفي "بولاق" و"مصر القديمة"، وكانت الحكومة تضمن دخل هذه الجمارك (أي تلتزم به)، كما كانت تضمن خراج الأرض.
على أن الجمارك كثيرًا ما كان يتولى شئونها أمراء المماليك الذين تعاونوا مع الدولة العثمانية وخصوصًا في أواخر القرن الثامن عشر، فعلى سبيل المثال اقتسم "إبراهيم بك" و"مراد بك" الانتفاع بالجمارك؛ فاختص "إبراهيم" بجمرك السويس وعهد به إلى عمال يديرونه بالنيابة عنه، واستولى "مراد" على سائر الجمارك فضمَّنها بعض أهل الوجاهة، وكانت إيرادات الجمارك نحو مليون ريال، أو نحو 120.000 جنيه أو أكثر تُجمَع من جمرك السويس[7].


--------------------------------------------------------------------------------

[1] ابن الأثير: الكامل 3=58-68.
[2] المقريزي: الخطط1=321.
[3] محمود الحويري: مصر في العصور الوسطى ص133.
[4] محمود الحويري: العادل الأيوبي ص62. وانظر الروضتين 2=234. محمود الحويري: مصر في العصور الوسطى ص206، 207.
[5] ابن إياس: بدائع الزهور 2= 484، 485.
[6] هايد: تاريخ التجارة في الشرق الأدنى في العصور الوسطى 4= 4،5، ومحمود الحويري: المرجع السابق ص74-86.
[7] جورجي زيدان: مصر العثمانية ص290- 295.

محمد علي قوة شكلية ومصالح خاصة
تولَّى محمد علي حكم مصر في عام 1805م= 1220هـ، فبدأ يحاول توطيد الأمر لنفسه بعيدًا عن القوى الوطنية المخلصة التي عمد إلى التخلص منها، كالزعيم عمر مكرم.
كما عمد إلى الانفصال الفعلي عن الخلافة العثمانية مع الاحتفاظ بالصلة الشكلية؛ لذا قام بتقوية صلاته بالدول الغربية المعادية للإسلام وللخلافة، وتعاون معها ضد الخلافة العثمانية، كما بدأ بنهضة صناعية وزراعية وعلمية في مصر انصبت كلها على تقوية الجيش فقط؛ وذلك ليقوي محمد علي مركزه في مواجهة الخلافة؛ لذا لم تكن تلك النهضة حقيقية، ولم تصُبَّ في مصلحة الشعب بأي شكل من الأشكال.
بعد استتباب الأمر لمحمد علي باشا، وتوسعه في الحدود المصرية، حتى أصبحت السودان تابعة لمصر في عام 1822م= 1237هـ، وكذلك الحجاز عام 1818م= 1233هـ، أنشأ محمد علي أول أسطول مصري كامل، وقام بنقل قواته من مصر إلى الحجاز عبر البحر الأحمر سنة 1811م= 1226هـ، وبدأ محمد علي بتطبيق مشاريعه في مصر بنشر التعليم، واعتمد في بادئ الأمر على الأزهر وعلمائه، ثم بدأ في إيفاد الطلبة المصريين في بعثات إلى أوروبا سنة 1813م= 1228هـ، وكذا اهتم محمد علي بالتعليم العسكري، فأنشأ أول مدرسة حربية في أسوان على النظام الحديث، وأخرى في فرشوط، ثم في آبار جرجا، وأنشئت في عام 1825م= 1240هـ مدرسة إعدادية للتعليم الحربي في القصر العيني، وبدأها بخمسمائة تلميذ، وأنشأ مدرسة المشاة (البيادة) لتخريج ضباط فرق المشاة الحربية، وأنشئت المدرسة الأولى للفرسان بالجيزة في قصر مراد باشا، وجعل لها معلِّمين من فرنسا، وأنشئت مدرسة للمدفعية في طرة[1].
كما لم تصب تلك الجهود العسكرية في مصلحة الشعب المصري، فإنها لم تكن في مصلحة العالم الإسلامي كذلك، بل وُجِّهت نحو صدور أبنائه المخلصين في أحايين كثيرة؛ فقد قام محمد علي بقمع الحركة الوهّابية في الحجاز، والتي قامت لمحاربة البدع العقائدية، كما واجه في بعض الفترات جيوش الخلافة العثمانية ذاتها.
وقد ابتدع محمد علي نظام الاحتكار في أراضي مصر الزراعية؛ فجعل من نفسه صاحب الأرض الوحيد في مصر، والمصريون كلهم أُجراء لديه، فعاش المصريون في فقر وعسف وجور.
ولأنَّ محمد علي قد جعل مصر إقطاعية خاصة به؛ فقد اهتم بعمرانها؛ فعُنِيَ بشق الترع، وإقامة الجسور والقناطر، وإصلاح جسر أبو قير، وسد فتحات بحيرة المنزلة، وكذلك اهتم محمد علي بالتوسع الزراعي، وإدخال أنواع زراعية جديدة، فاهتم بغرس أشجار التوت؛ لتربية دودة القز لأجل صناعة الحرير. وفي مجال الصناعة اهتم محمد علي بصناعة السفن حاملة الجنود في بولاق، ومرفأ السويس، وعمل في ذات الوقت على تجديد ترسانة الإسكندرية. وفي سنة 1816م= 1231هـ أنشأ محمد علي مصنع الغزل والنسيج بالخرنفش، واستدعى له عمالاً فنيين من إيطاليا في غزل خيوط الحرير[2].
اتسعت تجارة مصر الخارجية في عهد محمد علي بسبب ازدياد الحاصلات، وبفضل إصلاح ميناء الإسكندرية والسويس تمَّ إعادة الحياة لطريق التجارة بين الهند وأوروبا بالبلاد المصرية بعد أن بسط السيادة المصرية في البحر الأحمر، وطهره من القرصان. ونظرًا لتعدد المشروعات العمرانية، ومشروعات التنمية الزراعية والصناعية وإعداد الجيش والأسطول فقد كانت الميزانية عام 1821م= 1236هـ بشقيها: الإيرادات 199.700ج، المصروفات 947.090ج، ولكن بعد مضي عشر سنوات بعد ذلك، وبعد الحصول على العائد من المشاريع الإنتاجية تضاعفت الإيرادات حتى فاقت المصروفات. وفي عام 1833م= 1248هـ كانت الإيرادات 4.525275ج، والمصروفات 1.999070ج[3].
كانت كل هذه مظاهر للعمران في عهد محمد علي، لكن كانت كلها - كما ذكرنا – من أجل مصلحته الشخصية؛ لذا عاش جميع الشعب – رغم كل ما ذكرناه – في فقر وضنك شديدين؛ لذا فإننا نعدها – رغم الشائع عنها – من عصور الضعف في تاريخ مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sultan.org/a/
ElBaShA
المـديـــــر العـــــام
ElBaShA


المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 10/10/2008
العمر : 47

قصة الإسلام في مصر..ج6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الإسلام في مصر..ج6   قصة الإسلام في مصر..ج6 I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 15, 2008 12:18 am

مشكوووووور ابوجو

على موضوعاتك الجميلة

ونتمنى المزيد من موضوعاتك الجميلة

lol! lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://el7elmelkber.ahlamontada.net
 
قصة الإسلام في مصر..ج6
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة الإسلام في مصر..ج5
» هذا هو الإسلام
» قصة الإسلام في مصر..ج2
» قصة الإسلام في مصر..ج3
» قصة الإسلام في مصر..ج4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
El7elmElKber :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: